مسرحية 7 سواقي لـ سعد الدين وهبة pdf

مواضيع مفضلة

مسرحية 7 سواقي لـ سعد الدين وهبة pdf

مسرحية 7 سواقي لـ سعد الدين وهبة
مسرحية فانتازية وتاريخية في الآن نفسه. يستنطق فيها الكاتب المسرحي الكبير سعد الدين وهبة لحظات من تاريخ مصر من خلال أحداث تقع في مقبرة ينبعث فيها فجأة جنود موتى من شهداء 1967 و1948 وأيام ثورة عرابي أو في مواجهة الصليبيين... ويثير الأمر بلبلة كبيرة في وسط المديرية والصحافة والرأي العام، وتنبعث شخصيات تاريخية للدفاع عنها
كأحمد عرابي والمؤرخ الجبرتي وسليمان الحلبي وآخرون..
من خلال هذه المسرحية التي منعتها الرقابة أواخر الستينيات من القرن العشرين، يحاكم التاريخ المصري لعقود كثيرة مضت، والخط الأساسي في المسرحية هو كشف أسباب هزيمة يوليو التي أحدثت شرخا في الوعي المصري، وقد طرح الكاتب خطوطا فرعية أخري ألمح بذكاء أنها قد تكون السبب في الهزيمة، والحيلة الفنية التي لجأ إليها الكاتب للحديث عن هذا الحدث المرعب والمدمر، هو جعل خمسة من الجنود المنتمين لمحافظات مصر المختلفة والذين استشهدوا عام 1967 ودفنوا في أرض سيناء، يتركون قبورهم، ويحملون جثامينهم وأكفانهم ويأتون إلى ترب الإمام بغية أن يدفنوا هناك، ولكن لحظهم السيئ يقعون في يد مومس جاءت إلي مقابر الإمام لتبحث عن صيد لها، تسلمهم بدورها إلي شاويش الحراسة الذي يطلق عليهم النيران لأنهم رفضوا الذهاب معه إلى قسم الشرطة،
ولكن يتملك الجميع الذهول أن الخمسة لا يسقطون، ليس لأن الرصاصات فارغة، بل لأنهم قتلوا وماتوا في سيناء قبل عام ونصف من هذا التاريخ، تعلم بأمرهم السلطات وتحاول دفنهم ، ولكن شهداء الحروب السابقة على يوليو يرفضون أن يدفنوا معهم ، ويقوم الموتي من القبور بحركة احتجاج على دفن الجنود الفارين من سيناء لأنهم لم يقتلوا في حرب ولم يستشهدوا، فقد تمّ الانسحاب كما صرح الجنود الخمسة، وظلوا يصرحون كما سألهم أحد ماذا حدث في 7 يوليو 1967 أنهم صدر إليهم أمر بالانسحاب غير المدروس وغير المنظم، مما جعل العدو يصطادهم بسهولة في ممر "متلا" بعد أن نصب لهم كمينا.
يعقد الموتي الشهداء من حروب سابقة محاكمة، يكون فيها القاضي هو أحمد عرابي، ومن يسجل الجلسة هو عبد الرحمن الجبرتي، وتستمر المحاكمة. ويستعرض الكاتب بمرارة ما مرّ بمصر من مآس.
والخط الآخر الذي يعالجه الكاتب بمهارة، بل ربما يجعله السبب في ما يحدث هو ذلك الفساد الاجتماعي في طبقتين شديدتي الأهمية من طبقات المجتمع، هما الصحافة والإعلام، ورجال الشرطة، فكلاهما متواطئ ضد البسطاء وعامة المجتمع، فرجال الإعلام يضللون الناس، يصنعون لهم الزيف والخديعة، ويبيعون لهم الوهم. أما رجال الشرطة فهم أيضا ضد الشعب، فكل همهم أن يذكر الأمن، بغض النظر عن تحققه صراحة في أرض الواقع. أما المثقفون في الرواية فقد ظهروا مغيبين تماما عن المشهد ، فهم مرتبكون ولا يجزمون برأي، يتجادلون في حوار سفسطائي ما بين مصدق ومكذب لما يحدث. 


الكتاب : 7 سواقي
المؤلف:
سعد الدين وهبة
الناشر : مؤسسة الشعب للطباعة والنشر - القاهرة
الحجم : 2.8 م.ب.
عدد الصفحات : 122
معاينة الكتاب : Archive



 

Post a Comment

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف